انخفاض كبير في الايجارات وارتفاع اسعار التمليك..مصير اسعار العقارات في مصر الفترة المقبلة بعد رحيل السودانيين

القائمة الرئيسية

الصفحات

انخفاض كبير في الايجارات وارتفاع اسعار التمليك..مصير اسعار العقارات في مصر الفترة المقبلة بعد رحيل السودانيين

 ارتفاع كبير في أسعار العقارات والإيجارات في مصر نتيجة زيادة الطلب وتدفق اللاجئين السودانيين


شهدت أسعار العقارات والإيجارات في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، ويُعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى زيادة الطلب في السوق العقاري المصري، خاصة بعد استقبال البلاد لأعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين تجاوزت المليون شخص، إثر اندلاع الحرب الداخلية في السودان. هذا التدفق أدى إلى ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية بشكل كبير، ما ساهم في رفع الأسعار، وزيادة التحديات أمام المواطنين المصريين الباحثين عن سكن بأسعار مناسبة.

تدفق اللاجئين السودانيين إلى مصر يتجاوز المليون ونصف ويزيد من ضغط الطلب على السكن

أظهرت بيانات جديدة أن عدد السودانيين الفارّين إلى مصر بسبب الأزمة في بلادهم وصل إلى نحو 1.2 مليون لاجئ، حيث يُقدّر أن حوالي 617,000 منهم وصلوا في الأشهر الأولى من النزوح. تشير الأرقام إلى أن أكبر عدد من اللاجئين استقر في محافظة الجيزة بنحو 315,000 لاجئ، تليها القاهرة بـ193,000 لاجئ، ثم الإسكندرية التي استقبلت نحو 55,000 لاجئ. ومع استمرار الأزمة منذ اندلاعها في أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، زادت الأعداد بانتظام، مما شكّل ضغطًا إضافيًا على سوق العقارات والإيجارات في مصر، ورفع مستويات الطلب بشكل ملحوظ، خاصة في المحافظات الكبرى التي أصبحت وجهات رئيسية للاجئين الباحثين عن السكن والأمان.

عودة اللاجئين السودانيين إلى بلادهم تؤثر على أسعار الإيجارات في مصر والمستقبل العقاري يتأثر بعوامل أخرى

شهدت مصر خلال الأشهر الماضية عودة كبيرة لآلاف السودانيين، وخاصة عبر معبر أشكيت الحدودي بوادي حلفا، مع تقارير تشير إلى أن عدد العائدين بلغ 7,890 في أغسطس و12,539 في سبتمبر. هذه العودة مرتبطة بالاستقرار النسبي في السودان بعد نجاح القوات المسلحة السودانية في استعادة بعض المناطق الحيوية.

تأثير العودة على سوق العقارات والإيجارات

أوضح خبراء عقاريون أن عودة السودانيين قد تؤثر بشكل ملحوظ على أسعار الإيجارات، خاصة في المناطق الشعبية المكتظة بالسكان السودانيين، مثل أكتوبر، فيصل، وعين شمس. إذ يُتوقع أن تنخفض الإيجارات هناك بنسبة تتراوح بين 30% و50%، بعد أن كانت الوحدات تُستأجر بمبالغ تصل إلى 20 ألف جنيه شهريًا، بينما من المتوقع أن تتراجع إلى نحو 6,000 جنيه مع خروج جزء كبير من المستأجرين السودانيين.

استقرار أسعار العقارات واتجاه الزيادة

يرى العديد من الخبراء، مثل أحمد عبد الله من غرفة الاستثمار العقاري، أن عودة السودانيين لن تؤدي إلى تراجع كبير في أسعار العقارات بشكل عام، نظرًا لوجود عوامل اقتصادية أخرى تؤثر على السوق. وصرّح إبراهيم حنا، رئيس مجلس إدارة The Lark Group، أن أسعار العقارات لن تنخفض، بل من المتوقع أن تواصل ارتفاعها مع بداية عام 2025، إذ يعتمد السوق العقاري على عوامل متعددة منها تكلفة المواد الخام، وأزمات الدولار، ورؤية المطورين حول التكاليف المستقبلية.

الإيجارات في المناطق الشعبية

أكد المهندس محمد عبود أن العقارات المستهدفة من قبل السودانيين هي بالأساس في المناطق الشعبية والتي ستشهد تأثيرًا أكبر من حيث الإيجارات فقط. وأوضح أن تأثير السودانيين في هذه المناطق يقتصر على الوحدات المصنفة ضمن الفئات "Category C"، وهي الوحدات التي يستأجرها عدد من الأسر مجتمعة، مما كان يؤدي لرفع الأسعار بشكل غير طبيعي.

توقعات المستقبل العقاري

في المقابل، أشار محمد رمضان، مسوق عقاري في التجمع الخامس والعاصمة الإدارية، إلى أن أسعار العقارات لن تتأثر بعودة السودانيين نظرًا لقلة عددهم في هذه المناطق وكونهم غالبًا يفضلون شراء الوحدات بدلاً من استئجارها. وأوضح أن السوق العقاري المصري يعتمد على عوامل أخرى أكثر استقرارًا، مثل الاستثمارات الداخلية واستمرارية ارتفاع أسعار العقارات كخيار استثماري آمن، مما يضمن استمرار الطلب حتى في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

تعليقات

حاسبة القسط الشهري

حاسبة العائد على الاستثمار العقاري (ROI)

مقارنة بين العقارات

العقار الأول

العقار الثاني

التنقل السريع